تسمية من روى الموطأ
عن
مالك بن أنس رضي الله عنه

وبذيله
ثبت لروايات الموطأ المسموعة
تخريج الشيخ أبي محمد هبة الله بن أحمد بن محمد الأكفاني 524

ويليه
أسماء شيوخ مالك بن أنس الذين روى عنهم في الموطأ
بخط الشيخ الفقيه المفتي
أبي العباس أحمد بن أبي القاسم بن أبي عبد الله البلوي
المعروف بـ ابن القصار الصقلي
كان حيا سنة 562

ومعه
وصية الإمام مالك لطلبة العلم قبل مواهب
سماع يحيى بن يحيى الأندلسي 234

تحقيق
عادل بن علي أوعاصم

طباعة دار المحدث – موسسة الرسالة ناشرون -المغرب-
عدد الصفحات 200
طبعة فاخرة ورق شاموا

لقد حصل لإمام دار الهجرة مالك بن أنس رحمة الله عليه من الحظ في الرواية والأخذ والتلقي عنه، ما لم يحصل لغيره في زمانه، فكانت الرحلة إليه، والتنافس في حصول شرف السماع منه، من شرق البلاد وغربها، وقل رجل من الأكابر أو الأقران، أو الأصاغر إلا أخذ عنه، بسبب ذيوع صيته، وشهرته في الآفاق بالعلم والحفظ والإتقان، وصدق الديانة

قال العلائي في بغبة الملتمس: “وسبب كثرة الرواية عنه، أنه انتصب للرواية ونشر العلم قديما، وعُمّر كثيرا، وقصده الناس من سائر الأمصار، وكان بالمدينة النبوية المشرفة، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، وغالب من يمر بها حاجا يكتب عنه، فانتشرت الرواية عنه في البلدان، رحمه الله”.

ومن أوائل من جمع أسماء رواة الموطأ وَأْفرَدَهُمِ : أبو محمد ابن الأكفاني، فألف كتابه: “تسمية من روى الموطأ عن مالك بن أنس”، بذكر الأسماء مجردة، وفقّ ترتيب حروف المعجم،مع تحليته بفوائد مختصرة عزيزة أثناء بعض التراجم.

ومن حسن صنيع ابن الأكفاني وجودة إفادته أنه ذَيّلَ على كتاب:
‘تسمية من روى الموطأ” بثبّتِ ساق فيه روايات الموطأ المسموعة له.
وهذا الذَّيْل ضَرْب من التصنيف لطيف، أشبه ما يكون بالثبت أو الفهرس لكتاب حديثي مخصوص، تتبع فيه روايات الموطأ التي تلقاها
سماعًا أو إجازةً من شيوخهءط، تامة كانت أو ناقصة، منها ما يصل إليه من
طريق واحد، ومنها ما هو حاصل له من أكثر من وجه، ومُّجَمّل ما وقع له من الروايات تحملا :
14 رواية هي:
1 – رواية القعنبي من وجهين.
2 – رواية يحيى بن عبد الله بن بخير من سبعة طرق.
3 – رواية محمد الصوري، جزء.
4 – رواية أبي مصعب.
5 – رواية عبد الله بن وهب وعبد الرحمن بن القاسم، بجمع الجوصا، مجموعة كتب متفرقة.
6 – رواية معن بن عيسى.
7 – رواية قتيبة بن سعيد.
8 – رواية سيد بن سعيد.
9 – رواية سعيد ابن تغير.
10 – رواية مصعب بن عبد الله الزبيري.
11 – رواية عبد الله بن نافع.
12 – رواية مطرف بن عبد الله اليساري.
13 – رواية سعد بن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري، أربعة أجزاء.
14 – رواية يحيى بن صالح الوجاظي، جزء.

وهذا أكبر عدد عند أصحاب الفهارس والأثبات وقف عليه المحقق.

وقد كان هذا الكتاب في زمن قريب في عداد المفقود، حتى وقف عليه المحقق ونشره على نسخة فريدة مقابلة ومصححة، بخط أندلسي في غاية الجمال والدقة والتحرير، يرجع تاريخ نسخه إلى شهر رجب سنة 542.

والكتاب أصل في بابه وقد اعتمده كثيرا ابن ناصر الدين الدمشقي في كتابه «إتحاف السالك، ويكاد يكون المرجع الأول الذي أفاد منه ابن ناصر الدين، فقد أحال إليه في أحد عشر موضعاً في كتابه.

ختمه الكتاب بوصية نافعة من آخر وصايا الإمام مالك ألقاها على مسامع بعض طلبته في مرضه الذي مات فيه، ذكرهم فيها بفضل بذل العلم ونشره، وثواب ذلك، وحضهم على الورع والتحرز في الفتوى.
وكان ليحيى وصايا أخرى سمعها منه، أولها قصة وعظة سمعها منه أول قدومه المدينة ، فيها الحث على طلب العلم، والتزهيد في غير، فحصل ليحيى بذلك شرف سماع وصيتين من مالك كانت الاولى عند اللقاء والثانية عند الفراق.
وهذه الوصية تدخل في نوع من التحمل يعبر عنه المالكية بالأسمعة.
وقد أخرج هذه الوصية: محمد بن الحارث الخشني في أخبار الفقراء والمحدثين (ص277، 278) معلقة الإسناد… غير أنه حصل في الكتاب سقط في مواضع عديدة، وقعت هنا كاملة والحمد لله.
وهي في صفحة واحدة مخطوطة، أخرجها المحقق في ورقة واحدة.

والله الموفق.